الإعلام الإلكتروني وحاضرهُ المعاصر.. دراسة حالة

د. محمود عبدالفتاح

الإعلام الإلكتروني وحاضرهُ المعاصر.. دراسة حالة

• الدور الإبداعي الذي قام به الإعلام الإلكتروني في ثورة 25 يناير.

• المساهمة العبقرية للإعلام الإلكتروني في بلورة آلاف المبادرات الشبابية منذ الثورة وإلى الآن.

• الإعلام الإلكتروني المصنع الأكبر للأفكار الإبداعية والقابلة للتطبيق.

• ما هي أدوات الإعلام الإلكتروني الأكثر تأثيرًا وانتشارًا.

نظرة عامة:

rp_قابلية-الإستخدام-التسويقية.jpg

تطور الإعلام الجماهيري:

إن هذا العقد من الزمان يعتبر وبلا منازعٍ عقد التغيرات السريعة والمتلاحقة في مجال صناعة الإعلام بشكل لم يَسبق له مثيل، لدرجة أن البعض أصبح يسمي هذا العصر الذي نعيش فيه عصر المعلومات أو عصر ثورة المعلومات، وذلك مقابل ما كان يُعرَف بعصر الثورة الصناعية وقبلها عصر المجتمعات الزراعية.

الإعلام الجديد New Media:

لقد فتحت تكنولوجيا الإعلام الجديد بابًا واسعًا لحرية الإعلام لا يمكن إغلاقه، ووسيلة سهلة لإيصال المعلومات ونشرها إلى جميع أطراف العالم؛ بحيث أصبح السؤال المطروح حاليًّا هو:

هل ستستفيد المجتمعات من هذه الفرصة أم أنها ستَتيه تحت وطأة التردد والخوف من ذلك المسمى “تكنولوجيا الإعلام الجديد”؟!

الإنترنت:

ساهمت شبكة الإنترنت في إيجاد شكل جديد من الإعلام عُرف في الأوساط الصحفية والعلمية بـ “الإعلام الجديد – New Media” أو الإعلام البديل، وتعدَّدت تصنيفاته بين مواقع إنترنت، ومجموعات بريدية، هذا بخلاف المدونين أو البلوجرز، والمنتديات الإلكترونية… إلخ.

ساهم هذا الإعلام في الآونة الأخيرة في جذْب الأنظار بعد تفجيره لعدد من القضايا أثارت الرأي العام، وأرغمت حكومات كثيرة في اتخاذ قرارات ضد رغبتها.

التجارة الإلكترونية:

إن أحد أكثر التصورات الخاطئة لدى البعض عند الحديث عن التجارة الإلكترونية، يرتبط بمدى توفر عنصر الأمان عند وضع رقْم بطاقات الائتمان الخاصة بهم على الإنترنت؛ حيث إن هناك مبالغة في الاعتقاد بأن القيام بذلك ينطوي على مخاطرة كبيرة.

خدمات الشبكات الرقمية المتخصصة:

خدمات الشبكات الرقمية تختلف عن تلك الخدمات القياسية المشابهة، والتي تقل كثيرًا عن مثيلاتها الرقمية من حيث السرعة والدقة، وإمكانية الاعتماد عليها.

ومن تلك الخدمات الرقمية: TI و T3 و ISDN وFrame relay و ATM و SONET و DSL.

خدمات الإتصال اللاسلكي:

إن تكنولوجيا الاتصال الجديدة وبشكل خاص الأقمار الصناعية والإنترنت، لن تؤدي فقط إلى إزالة الحدود التي تفصل بين الشعوب، ولكنها ستؤدي إلى قيام ثقافة كونية، أو على أقل تقديرٍ قيام قدرٍ من المشاركة بين الشعوب في قيمها وأنشطتها الثقافية.

الإعلان على وسائل الإعلام الجديد:

كثير من القنوات الفضائية ودُور النشر والمؤسسات الصحفية، لم تستطع حتى الآن استيعاب تكنولوجيا الإنترنت، أو كيفية التعامل معها، هل حقًّا ما زال أمامهم متَّسع من الوقت لذلك؟

ربما يكون ذلك صحيحًا غير أن دُور النشر والمؤسسات الصحفية تلك عليها أن تبدأ التفكير الآن في القادم الجديد إليهم، والاستعداد لاستيعابه، هذا القادم الجديد الذي بدأت ملامحه في الظهور هو تكنولوجيا الإنترنت اللاسلكية.

الدور الإبداعي الذي قام به الإعلام الإلكتروني في ثورة 25 يناير:

• تجلَّت عبقرية الإعلام الالكتروني بتطبيقاته المختلفة في روعة التواصل بين الشبكات والمجموعات البشرية، والإنسانية في أرجاء المعمورة على المستوى الإنساني والنفسي، وأيضًا مستوى الاهتمامات العامة، وفن صناعة واتخاذ القرار.

• شباب الإنترنت هم من بدؤوا هذه الثورة، ولولا نزولهم للشارع وإصرارهم على البقاء فيه، لَمَا قامت الثورة ولما تغيَّر وجه مصر.

الإنترنت كأداة لدعم اتخاذ القرارات لمستخدميه:

من المعروف أن تكنولوجيا دعم صناعة القرار نشأت ليَستخدمها شخص واحد في بدايتها، ثم تطوَّرت لتكون أداة تسمح لعددٍ من الأشخاص في مكان واحد، أو متفرقين بأن يُبدي كل منهم رأْيه فيما يتعلق بموافقته أو رفْضه لقرار معيَّن، أو معلوماته التي قد تساعد في تحسين أو تصحيح قرار معين، وبالرغم من أن تطبيق Facebook غير مصمم أساسًا لهذا الغرض، فإن الشباب المصري الذي قرر أن يتحدث حول أهمية اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين ظروف المصريين، بدؤوا في استخدام Facebook على هذا النحو، من خلال التصويت على مقترحات Polls، ومن خلال الدعوات الاجتماعات الافتراضية، والنقاشات حول الموضوعات المختلفة التي كانت تجعل الشباب بأعداد كبيرة يفكرون سويًّا كما لو كانوا كِيانًا واحدًا يضم آلاف العقول.

ولا يمكن لأحدٍ أن يهزم 2111 عقلاً، فما بالك بمئات آلاف العقول؟!

وهنا يجب أن نُقسم المستخدمين إلى فئتين: فئة فكرية تستطيع أن تفكِّر، وتنظر دون خبرة عملية، وفئة أخرى لها خبرات في التعامل مع الأمن سابقًا، وهي عادة من المدوِّنين الذين تعرَّضوا لخبرات سابقة من التعذيب أو التضييق، وهم يفهمون الأدوات الأمنية، ويعرفون كيف يمكن تجنُّبها، أو الالتفاف حولها وقت الحاجة.

بالطبع كانت هناك فئة ثالثة شديدة الحرص على أن تتحدث بمنتهى الصراحة، وهؤلاء كانوا يتفننون في إخفاء هُويَّتهم الحقيقية من خلال استخدام Proxies، ومن خلال استخدام شبكات الغير.

لو أن هذا الأمر ظل على هذه الوضعية، لأصبح مجرد تبادل عشوائي للأفكار لا يؤدي إلى أي تطور حقيقي لهذه الأفكار، ولكن نتيجة لطبيعة آليات الانتقاء الطبيعي التي تنبني عليها أغلب هذه التطبيقات، فإن الأشخاص بأعداد كبيرة يشاركون في تقييم كل الأفكار بما يفرز الأفكار الجيدة، ويجعلها مرشحة لمزيد من القراء أو المشاهدات، كما أن الموضوعات المتشابهة تظهر عادة متجاورة مع بعضها، وفي خلفية كل هذه التطبيقات يوجد فعليًّا محركات بحث تُصنف المتشابهات من خلال سلوكيات المستخدمين، دون أن تحتاج إلى تحليل المحتويات.

هذه الآليات هي فعليًّا آليات أولية لدعم اتخاذ القرار، ولكن عندما يكون عدد المستخدمين مئات الآلاف، فإن هذه الأدوات البسيطة تعني الكثير على مستوى اتِّساع الوصول الإعلامي الانتقائي، (كما لو كانت مقالتك أو مقطع الفيديو الخاص بك، يتعلم مع الوقت من الذي يريد أن يراه)، وعلى مستوى التأثير؛ لأن ما تكتبه أو تقدمه للناس إذا وجد من يرغب في رؤيته، فإنه لن يضيف فقط إلى القارئ الذي قام باختياره، ولكنه أيضًا يقدم وسيلة للربط لاحقًا بين موضوعين، ربما لم يكن بينهما رابط، لقد كانت الآليات البسيطة التي توفرت للشباب كافية (بسبب أعدادهم) لأن تجعل منهم أكبر أداة لدعم صناعة القرارات.

في عمق الإنترنت خلال عام 2011:

شباب الإنترنت هم من بدؤوا هذه الثورة، ولولا نزولهم للشارع وإصرارهم على البقاء فيه، لما قامت الثورة ولما تغيَّر وجه مصر، بالطبع هذه الشرارة لم تكن لتنجح لولا الحمل الثوري الذي كان مختزنًا في الضمير المصري، لكننا هنا نحتاج إلى أن نعرف ما الذي أثار هؤلاء الشباب أكثر من غيره، هؤلاء الشباب يحصلون على معلوماتهم من بعضهم ومن خلال الإنترنت، وبالتالي فإننا في بحثنا حول دوافعهم رجَعنا للإنترنت؛ لنرى ما الذي كان بعقولهم لحظة نزولهم للشارع، وحصلنا على كمية كبيرة من المعلومات الرقمية نسوقها فيما يلي:

المجموعة الأولى من الأرقام هي الإحصائيات حول عمليات البحث على الإنترنت؛ لنُجيب على سؤال مهم، “ما هو الشيء الذي كان أغلب الشباب يسأل عنه في العام السابق للثورة؟”؛ ولهذا بدأنا نعود للإحصائيات الخاصة بمحرك البحث جوجل لنجد أن أكثر 52 كلمة كان المستخدمون من مصر يبحثون عنها هي كما يلي:

ومن الواضح هنا أن الباحثين عن كلمة Facebook، وكلمة فيس وكلمة فيس بوك، يمثلون مجتمعين نسبة عالية جدًّا، ومن المعروف أن عدد مستخدمي تطبيق Facebook حول العالم هو حوالي  683,328,820 شخصًا.

ومن ناحية عدد السكان الذين يستخدمون Facebook في كل دولة، فإن ترتيب مصر هو الثاني والعشرين، والمربع التالي يوضح موقع مصر من المستخدمين العالميين، كما يوضع التوزيع الديموغرافي لهؤلاء المستخدمين، وفي المتوسط يبلغ عدد أصدقاء الشخص الواحد على Facebook في حدود 221 شخصًا. وتأتي أهمية هذا الرقم من كونه يمثل سرعة انتشار المعلومات عن طريق Facebook، فكلما زاد هذا الرقم، كان انتشار المعلومات والأخبار عبر Facebook أسرع.

أما عن المفردات الأكثر علاقة بالاتجاه الثوري؛ حيث كان أكثر المصريين يبحثون عن كلمات معينة فيما يتعلق بموضوعات التغيير السياسي في مصر، وكي نستطيع التأكد من مصداقية المعلومات التي تم البحث عنها، فقد اخترنا أن تكون معايير البحث كالتالي: (للمجموعة الأولى من الأرقام):

• نهتم بالفترة الزمنية التي تبدأ في يناير 2010، وتنتهي بنهاية ديسمبر 2010.

• نهتم بالمستخدمين الموجودين داخل مصر فقط (باعتبار أن هذا يستبعد عمليات البحث التي قد ترتبط بأمور لا علاقة لها بالشأن المصري الداخلي، مثلاً إحدى أهم الكلمات التي نجدها في هذا العام هي: اسم الدكتور البرادعي، وهو في نفس الوقت موضوع بحث لأشخاص خارج مصر لأسباب أخرى، وبحصر الأرقام على مستوى عمليات البحث التي تمت بواسطة الأشخاص المقيمين في مصر فقط، فإننا وجدنا أن ترتيب هذه الكلمة أصبح أكثر تناسبًا مع بقية العناصر).

• نتجنب الكلمات العامة، فمثلاً البحث عن كلمة “مصر” هو بحث عام جدًّا؛ لأن كل من يبحث عن “أسعار السيارات في مصر”، و”فودافون مصر”، و”اتصالات مصر”، و”أسعار الذهب في مصر” – سوف يشوه النتائج الرقمية بشكل لا يجعلها قابلة للاستخدام.

• المستخدمون في مصر يستخدمون في الغالب إحدى لغتين، العربية أو الإنجليزية، وبالتالي فإننا نبحث عن إجمالي عمليات البحث بأي من اللغتين، فحين نقول: إننا نبحث عن استخدام كلمة “خالد سعيد”، فهذا يعني أننا سوف نستخدم فعليًّا كلمات “خالد سعيد”، و”Khaled Said”، و”خالد محمد سعيد”، و”Khaled Mohammed Said”، وأغلب الكلمات الأخرى التي يمكن استخدامها للبحث عن نفس الموضوع.

وعلى مستوى الكلمات العامة المرتبطة بحياة المصريين، كانت كلمات “الغاز 3″، و”الشرطة” أكثر حضورًا، وكانت كلمات مثل: “الخبز” و”الطوابير”، و”مياه الشرب”، أقل ذِكرًا بكثير، بينما كان البحث حول مشكلة دول “حوض النيل” أقل نسبيًّا من “الغاز” و”الشرطة”.

كانت أكثر الكلمات التي يبحث عنها الناس وهي ذات علاقة بموضوع التغيير، كلمة “خالد سعيد” بكلتا اللغتين العربية والإنجليزية، وفي نفس المركز كانت كلمة “البرادعي” بكلتا اللغتين العربية والإنجليزية، ثم يأتي بعد ذلك في الترتيب “الجمعية الوطنية للتغيير”، واسم “عبدالرحمن يوسف”، وهو اسم يرتبط بالحملة الشعبية لترشيح الدكتور البرادعي، والشكل التالي يوضح مقارنة بين الكلمات الثلاثة، تَمَّ استخدام كلمات كثيرة أخرى في البحث، وكانت النتائج أن أرقامها ضئيلة جدًّا؛ مثل: حركة 6 أبريل، والإخوان.

المساهمة العبقرية للإعلام الإلكتروني في بلورة آلاف المبادرات الشبابية منذ الثورة وإلى الآن:

ساهم الإعلام الاجتماعي بعبقرية تطبيقاته وسلاسة طُرق تطويره – من خلال كثافة وتنوُّع المستخدمين – في بلورة الآلاف من المبادرات الشبابية: (مبادرات تطوعية، مبادرات خيرية، مبادرات تنموية، مبادرات نهضوية)، وذلك بعد نجاح ثورة 25 يناير، حتى إن بعض من هذه المبادرات جاءت لتُعلن دوري لاحتضان المبادرات والمؤسسات، وكان أحد هذه المبادرات القابضة على سبيل المثال: “الدوري الأول للمبادرات الشبابية، والمنظمات التطوعية”.

أسماء الفرق المشاركة في الدوري الأول للمبادرات الشبابية والمنظمات التطوعية على سبيل المثال:

مبادرة بصمة شباب، مبادرة همة شباب، مؤسسة شركاء المستقبل، مبادرة أحفاد بلقيس، مبادرة حماة البيئة، مؤسسة بادر، جمعية الهلال الأحمر، مبادرة شباب يمني من أجل الإغاثة الإنسانية، مبادرة الصفوة.

وكانت مساهمة الإعلام الإلكتروني في بلورة المبادرات تتلخص بشكل واضح فيما توفير ما يلي:

1- المناخ الأكثر حرية للتعبير والتشاور وتبادل المعرفة.

2- المناخ الأكثر تفاعلية لإجراء العمليات الذكية المختلفة المساهمة في معالجة الأفكار، وتحويلها إلى مشاريع.

3- المناخ الأكثر ثراءً لالتقاء أصحاب الخبرات بأصحاب المهارات، ومعهم أصحاب رأس المال، والمؤسسات الداعمة.

4- الأدوات التقنية والمعارف النوعية في المجالات المختلفة.

5- الكوادر البشرية المتخصصة والموهوبة وغيرهم.

الإعلام الإلكتروني المصنع الأكبر للأفكار الإبداعية والقابلة للتطبيق:

إذا كان النموذج الكلاسيكي لتعليم التفكير هو:

فإن الإعلام الإلكتروني استطاع أن يوفر عددًا لا نهائيًّا من المعلمين للطالب الواحد، وعددًا لا نهائيًّا من الطلاب للمعلم الواحد، وأثرى الخبرة التعليمية لدى الطرفين من خلال عناصر متعددة لبيئات التعلم المختلفة.

إذا كان:

• عدد خلايا الدماغ 10مليارات خلية عصبية تقريبًا.

• كل خلية تكون نبضات كهربائية إلى باقي الخلايا.

• بين كل خليتين عصبيتين فجوة ميكروسكوبية تصفي النبضات الكهربائية.

• تنتقل النبضات خلال شعيرات رابطة يصل عددها 10 آلاف نقطة ارتباط للخلية الواحدة.

• تعد نقاط الارتباط التي تقع في القشرة الخارجية للدماغ، قاعدة التفكير ومركز الوعي للإنسان.

• توجد أجزاء شاغرة وظيفيًّا في الدماغ، تركها الله – سبحانه – لكي يطورها الإنسان، ويُخصِّص لها وظائف اللازمة في حياته.

فإن الإعلام الإلكتروني استطاع أن يوفر ملايين أضعاف هذه الأشياء متفاعلة مع بعضها البعض، وصدق الله إذ يقول: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190 – 191].

إذا كان:

فإن الإعلام الإلكتروني استطاع أن يوفر ملاين أضعاف هذه الأشياء متفاعلة مع بعضها البعض، من خلال المستخدمين مختلفي اللون والجنس والجنسية، واللغة والثقافة، والاهتمامات والمهارات والمواهب، و….

إذا كان:

فإن الإعلام الإلكتروني استطاع أن يوفر ملاين أضعاف هذه الأشياء متفاعلة مع بعضها البعض من خلال المستخدمين مختلفي اللون والجنس والجنسية، واللغة والثقافة، والاهتمامات والمهارات والمواهب، و….

إذا كان:

صفات الطالب المفكر:

يتميز بالشجاعة الأدبية – يحقق ذاته ولا يحرص أن يكون كما يريده الناس – حدسي ينتبه إلى الروابط والعلاقات التي تربط بين ما هو معروف وما هو غير معروف – فضولي؛ أي: كثير التساؤل، ولا يهتم كثيرًا باندفاعاته وصورته أمام الآخرين – يهتم بالقِيَم الذوقية والجمالية أكثر من اهتمامه بالأشياء المادية – مستقل في تفكيره – يتحلى بالصراحة والانفتاح على خبراته الداخلية – يعبر عن أحاسيسه ومشاعره، ومنفتح على خبرات الآخرين – يميل إلى الانطواء والعزلة – يبادر بأفكار ونشاطات من عنده، ويتحمل مسؤولية تعلُّمه – يعرض فَهمه وكفاياته بطرائق متعددة – يشارك في تقويم نفسه وتقويم زملائه – يَثِق بنفسه وبقدراته، ويتحلَّى بدافعية عالية للعمل.

فإن الإعلام الإلكتروني استطاع أن يوفر ملاين أضعاف جميع هذه الأشياء متفاعلة مع بعضها البعض، من خلال المستخدمين مختلفي اللون والجنس والجنسية، واللغة والثقافة، والاهتمامات والمهارات والمواهب، و….

إذا كان:

صفات المعلم الذي ينمي التفكير:

يحترم الأفكار الإبداعية ويشجعها – يشجع اللعب والتعبير الحر، ويستثمرهما للتعلم – يستخدم الأسئلة التشعيبية ذات النهايات المفتوحة – يرى أن ارتكاب الأخطاء وسيلة للتعلم – يتعامل مع الطلاب بدون فوقية ومستعد لتقديم المساعدة الفورية لهم – يشارك الطلاب في تأمُّلاتهم واهتماماتهم، ويطرح تصوُّراته عليهم – يتحدى الطلاب ليجربوا أفكارهم، ويتقاسم المخاطرة معهم – يصغي بانتباه – متفائل بالنتائج – يؤكد ضرورة الاستقلالية في التفكير – يعطي الوقت الكافي للطلاب للتعبير عن أفكارهم.

فإن الإعلام الإلكتروني استطاع أن يوفر ملاين أضعاف جميع هذه الأشياء متفاعلة مع بعضها البعض من خلال المستخدمين مختلفي اللون والجنس والجنسية، واللغة والثقافة، والاهتمامات والمهارات والمواهب، و….

ما هي أدوات الإعلام الإلكتروني الأكثر تأثيرًا وانتشارًا (التركيبة والممارسة):

1- فيس بوك   www.facebook.com.

2- فلكر   www.flickr.com.

3- يوتيوب www.youtube.com.

4- الإشارات المرجعية بجوجل.

5- Delicious social bookmarking.

6-MySpace! www.myspace.com.

7- www.technorati.com.

8- تويتر www.twitter.com.

9- هاتف البلاك بري.

10- هاتف آي فون ثري جي.

من بحوث مؤتمر “مستقبل الإعلام في مصر” القاهرة، 29 ديسمبر 2012 م

 

5/5 (1 Review)